يعد العلاج النفسي الانتقائي والتكاملي نوعًا من العلاج القائم على إنتقاء أفضل الأساليب والفنيات العلاجية النفسية من مدارس ونظريات واتجاهات وطرق علاجية مختلفة، بحيث يتضمن التعامل مع الشخص بشكل كلي من حيث جسده وعقله وانفعالاته وروحه ومحيطه.
ويتم فيه تصميم الأساليب العلاجية من قبل المعالج النفسي وفق نموذج علاجي تكاملي يتناسب مع حاجات كل حالة بشكل مستقل لتخفيف معاناة المستفيد وخفض الأعراض النفسية لديه وعلاج مسبباتها من خلال الممارسة العلاجية المنظمة لسلسة من الجلسات (الفردية أو الجماعية) والتي يتم تنسيق مراحلها ومدتها وأنشطتها وإجراءاتها وفق جدول زمني متتابع في جو نفسي واجتماعي آمن يتيح للفرد التمتع بصحة وتوافق نفسي.
ويؤكد أصحاب هذا الاتجاه في تقديم العلاج النفسي على عدم الاهتمام بنظرية واحدة فقط، بل على المعالج ذي الشخصية المتميزة الاعتماد (والذي يعتمد) على أكثر من نظرية في تعامله مع الاضطرابات نفسية المنشأ، وهذا الاتجاه (الانتقائي التكاملي) يؤكد على مرونة العلاج النفسي ومرونة المعالج الفعال، وتهدف هذه الطريقة للوصول بالمستفيد إلى مستويات أعلى من تحقيق الذات.
هو نموذج علاجي تكاملي قام بتصميمه وبنائه بانتقاء أفضل وأقوى الفنيات العلاجية المستخدمة في النظريات النفسية التالية (علم النفس الإسلامي، التحليل النفسي، علم النفس الإيجابي، المعرفي السلوكي، العلاج الجشطالتي، العلاج بالواقع) وفق تركيبة إبداعية تكاملية تم تنسيقها على مراحل وفق جدول زمني متتابع، ليشكل منظومة تكاملية تقدم في صورة برامج وفنيات وجلسات علاجية فردية، بهدف خفض وعلاج أعراض الاضطراب وبدون أي تدخل دوائي للحالة.
- بدون دواء.
- قِصر مدة العلاج مقارنة بالطرق العلاجية الأخرى.
- قِصر عدد الجلسات مقارنة بالطرق العلاجية الأخرى.
- التعامل مع التجارب والخبرات السلبية المكبوتة العميقة في حيز اللاشعور (اللاوعي) وعلاجها عن طريق الجلسات العلاجية.
تتم عملية العلاج عن طريق الجلسات العلاجية في (العيادة) أو(هاتفيًا) من خلال جلسة التشخيص ومن ثم البدء في تطبيق (الخطة العلاجية) والتي هي عبارة عن مجموعة من البرامج والفنيات والجلسات العلاجية.
يتم تحديد عدد الجلسات المتوقعة بعد جلسة (التشخيص) وفق ما يحدده المعالج النفسي.
يتحدد متوسط عدد الجلسات العلاجية ما بين 6 إلى 8 جلسات علاجية، من الممكن أن تزيد أو تنقص وحيث يعتمد ذلك على عدة أمور، لمعرفتها فضلا مراجعة الفيديو على قناة د. شادي مكي باليوتيوب
بعنوان: (6 خطوات لنجاح الجلسات العلاجية).
إن مقدار نسبة التحسن في العلاج تعود أولاً وأخيراً إلى مشيئة الله تعالى، ويجدر بنا نحن العمل بالأسباب والتي من ضمنها الإلتزام بتطبيق البرامج العلاجية والالتزام بالجلسات وفق الخطة الموضوعة من قبل المعالج النفسي، ولنضاعف من نسبة التحسن في النتائج المطلوبة بشكل واضح علينا المضي قدماً في تطبيق كافة التعليمات على أكمل وجه ومراجعة المعالج النفسي (بسؤاله والاستفسار) (عبر طرح الاستفسارات عليه) لتقديم المساعدة لنا عند حدوث أي أمر يعيق تطبيقنا للبرنامج العلاجي بالشكل الصحيح.
هناك الكثير من الحالات تماثلت للشفاء بفضل من الله وكرمه بعد إرادة الله ثم التزامها بتطبيق الخطة العلاجية كاملة والمتمثلة بـ (البرامج والجلسات العلاجية). والشفاء من قبل ومن بعد بيد
الله الشافي.
بعد الانتهاء تمامًا من تطبيق البرامج والجلسات العلاجية وعلاج كامل مكونات الاضطراب لديك (المشاعر السلبية المكبوتة لا شعورياً).
خطأ كبير يقع فيه كثير من مرتادي العيادة النفسية حين يقرر التوقف عن (الجلسات العلاجية وتطبيق البرامج والتمارين العلاجية) ويقرر الاعتماد على نفسه في استكمال العلاج أو يتنقل بين عدد من المعالجين والأطباء النفسيين بحثًا عن علاج أسرع وأفضل، مما يجعل مثل هؤلاء يشعرون بعودة الأعراض والإنتكاسة لاحقًا. وهذا طبيعي جدا مالم يلتزم بإتمام الخطة كاملة مع المعالج أو الفريق المتابع معه.