×

أحدهم قالي: اللي فيك هذا شيء مزمن تقبل الوضع !!

Saudi Arabia (‫المملكة العربية السعودية‬‎) (09/03/2023)

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه الحمد لله من قبل ومن بعد الحمد لله ملء السماوات والأرض ، أنا قصتي قصة أنا قصتي داخلها قصص ، في هذي اللحظة تذكرت هذه الآية الكريمة: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)) سورة النور.

الله المستعان، أنا قصتي بدأت من وأنا طفل لا أتجاوز 7 أو 8 سنوات بتحرش من أحد أقاربي، وفي سن 9 أو 10 سنوات ذهلت وصدمت بعد استيعابي وإدراكي، بدأ الخوف والرعب، بدأ القلق والتوتر، بدأ الحزن والاكتئاب، بدأت شمسي تغيب،

لكن كنت أجاهدها على قد ما أقدر وبكل تأكيد ما كنت أنجح أبداً، كنت أفكر في الانتحار بس كنت أخاف من الله وكيف أموت وأروح القبر وألاقي نفسي خسرت الدنيا والآخرة، فكنت أجاهد نفسي وأصبرها والشيء الوحيد اللي كان يصبرني هو حفاظي على قد ما أقدر على صلاتي، ما كنت أترك ولا صلاة حتى في عز مرضي ما أقدر أقوم من الفراش وأصليها،

استمريت على اكتئابي وقلقي وتوتر وخوفي ورعبي سنين ومن غير ما أحكيلكم المواقف اللي كنت أمر فيها، بصراحة ماكنت أعرف وش فيني إلين جاء يوم من الأيام الجوال في يدي (وهذا الكلام تقريباً عام 2012) بحثت عن الأعراض اللي فيني طلع اللي فيني مرض ومعروف والملايين يصابون فيه، ما أخفيكم إني فرحت فرح شديد جداً بأني لقيت ضالتي (وما كنت أعرف إني كنت داخل في مرحلة من مراحل حياتي المؤلمة).

بحثت عن الأدوية و إيش هو أفضل دواء وكيف جرعاته وتوجهت إلى الصيدلية وأخذت أول حبة في حياتي، وكنت أشعر بأني تشافيت وأني الآن في أفضل حالاتي النفسية وأن اللي مريت فيه خلاص شيء صار ومات وأنا ولد اليوم، وأنا بصراحة توي ما كملت دقيقة من تناول الحبة الأولى،

استمريت على الدواء لمدة 8 أشهر لأني أقراء عن اعطاء الدواء فرصة وتدرجه في الجرعات في النهاية وقفته، رحت لدواء ثاني وثالث ورابع وكلها لم أستفد منها، بعدها قررت أروح لدكتور رحت لدكتور لأول مرة شرحتله حالتي وقرر لي دواء أخذت الدواء وبديت أراجع معه لكن لم أجد أي فائدة تذكر، غيرت الدكتور ورحت لثاني ونفس الحكاية لم أستفد شيء وكذلك الثالث إلى الدكتور التاسع كلمهم لم يأذن الله لي بالشفاء على أيديهم،

وكلت أمري لله، المهم أن في هذه الفترة انعزلت عن الناس وصرت في البيت ما أخرج إلا لصلاة أو لذهاب الجامعة، من الأعراض اللي كانت تصيبني كنت أقوم من النوم وأنا خايف ومرعوب كنت أقوم من النوم وقلبي يدق من الخوف والرعب كانت حياتي ويومي عبارة عن خوف ورعب صارت حياتي عبارة عن شيء بشع جداً جداً لكني متوكل على الله، أنا من عادتي ما استسلم اطلاقاً،

قررت إني ارجع مرة ثانية أتعالج عن الدكتور العاشر بس هذي المرة العلاج غير دوائي رحت لدكتور وأخذت معه كورس علاجي لكن لا فائدة تذكر وفي النهاية قال لي بالحرف الواحد اسمع يا ابني إنت الي فيك حاجة مزمنة تأقلم معها أحسن لك وتعايش معها،

صدمني! كيف يعني أستمر كذا ؟ باقي عمر يارب أأجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، طلعت من عنده ولم أتوقف اتجهت للأعشاب اجرب أي عشبة تطيح فيها يدي واتجهت للمعادن والفيتامينات واتجهت أيضاً للأحماض الأمينية وصرت شبه خبير فيها لكن لم يأذن الله لي بعد بالشفاء والحمد لله على كل حال، وكعادتي ما استسلمت بحثت في اليوتيوب ولقيت قصة شخص مع الدكتور شادي سمعت القصة من هنا ولا شعورياً رفعت الجوال من هنا احجز موعد مع الدكتور الحمد لله حجزت موعد جاء وقت الموعد كلمت الدكتور علمته بالي حصلي وطمني وقالي كلام مريح جداً، الحمد لله بديت بالبرنامج ما أخفيكم كان صعب لكن مع الإصرار والعزيمة والمثابرة والاستمرارية صار خفيف جداً علي.

الحمد لله قطعت شوط طويل في العلاج وأحب أنوه على نقطة للإخوان وعلى حسب ما فهمت واستوعبته إن البرامج كلها عامل مساعد للعلاج ومهم جداً جداً جداً الالتزام فيها، أصلاً التزامك فيها يجعلك مرتاح نفسياً وهذي النقطة لحالها تجعل الشخص يحرص على تطبيق البرنامج، ولكن في الحقيقة وعلى حسب ما فهمت ان الطحن والجلد والصنفرة والتنظيف هي موجودة في الجلسات وأعيد وأكرر كلها مكملة لبعض، أنا باقي إلى الآن ما خلصت البرنامج كامل لكن الحمد لله اليوم أقوم من النوم وأنا مطمئن، أطلع من البيت وأروح وأرجع للبيت وأنا مطمئن أغلب الوقت فيه فترات يجيني فيها نزول شوي في المزاج لكن شوي كذا ويرجع وأنا باقي في مرحلة العلاج فطبيعي يصير الشيء هذا،

في النهاية أقسم بالله ثم أقسم بالله إني ما كنت أتوقع في السابق طبعًا إني أعيش الراحة هذي إلا بواسطة المخدرات غير المخدرات ما راح أشعر بهذي الراحة لكن الحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه الحمد لله الحمد لله الحمد لله الآن أشعر بهدوء وراحة من وأنا عمري 9 سنوات إلى أن وصل عمري 30 لم أشعر بها.

في النهاية إن أصبت فمن الله وحده وإن أخطئت فمن نفسي والشيطان.


شارك

© B|CORP Made with love