Saudi Arabia (المملكة العربية السعودية) (18/04/2023)
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين أما بعد…
بدأت قصتي عندما أصابتني حالة غريبة لا أدري ماهي وإلى أين اتجه. تغيرت حياتي بالكامل فأنا بفضل الله أحفظ 23 جزء من القرآن، وكذلك احفظ البقرة ولله الحمد ومراجعتي بشكل يومي لا تقل عن جزئين بفضل الله الذي أسأله أن يوزعني شكره. وأنا إمام وخطيب، فقد وصل بي الحال إلى أني أصبحت مثل المشلول ولكن مشلول عقلي لا أستطيع أن أعدّ سطر واحد من الخطبة لكثرة الشتات الذي بي وكنت متقلب المزاج وسريع الغضب وأثر ذلك على علاقتي بزوجتي وأبنائي، وأنا بطبعي لست كذلك فأنا هادئ الطباع يحبني كل من حولي بفضل الله، حنون على زوجتي وأولادي بالقدر الذي لا يفسدهم، وزيادة على ذلك فأنا بفضل الله محل استشارة لأهلي وأقاربي في بعض المشكلات التي تحصل في كل بيت. وأيضاً كان بي من الغم ما الله به عليم، حيث أني كنت لا أعلم سبب ذلك.
وقد راودتني بعض الأفكار أني أذهب إلى راقي شرعي فتفكرت أني حافظ لسورة البقرة وهي من ضمن المراجعة اليومية ويستحيل أن يكون هذا عين أو سحر والله اعلم.
بعدما حصلت بعض التراكمات السلبية بيني وبين زوجتي، مشكلة عجزنا عن حلها فبحثت في قوقل ماب عن عيادة مطمئن لأن هذا المسمى دائما ما يرتبط بحل المشكلات الأسرية. وحجزت موعد عند د. تهاني الغامدي حفظها الله.
وبفضل الله ثم بفضل الدكتورة تم حل المشكلة. وبعدها لم أعد أستطيع أن أتحمل الشعور بالظلام وعدم معرفة من أنا فكل الصفات التي أعرفها عني ويعرفها من هم قربي قد انتكست وأصبحت إنسان آخر، فبعض الأخلاق أنا أكرهها وإذا بي أفعلها فكان شعور لا يوصف من الأسى والحزن والحمدلله،
وبعدها بحثت في نفس المركز لمّا وجدت فيه من طمأنينة وحسن تعامل أجبرني ألا أتخطاه إلى غيره وقرأت عن د. شادي بعض قصص الناجحين وتابعت له مقاطع على اليوتيوب. وقررت بعدها أن أستعين بالله وحده ثم بالبدء في تطبيق الخطة العلاجية، حتى أسترجع نفسي التي سُلبت مني وحجزت موعد للقاء الدكتور شادي وشخّص الأعراض وحدد 6 جلسات علاجية وأعطاني برنامج من جربه يعرف قيمته، فيه بعض الأوراد وبعض التمارين وكل ذلك ((بدون دواء)) فبفضل الله اكتب لكم هذه الكلمات وأنا ومن حولي يشعرون بسعادتي التي أسأل الله أن يوزعني شكرها.
وأخيرا أوجه رسالتين الأولى: لك أيها القارئ ماذا تنتظر استعن بالله وتوكل عليه فهو القائل سبحانه ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً)) واعمل بالأسباب وانصحك بما جربت أنا بزيارة الدكتور شادي حفظه الله.
والرسالة الثانية: هي إلى كل شخص يعمل في مركز مطمئن للعلاج النفسي لحسن تعاملهم وتعاونهم وأخص بالذكر ذلك الرجل العظيم د. شادي مكي الذي لا أجد ما أجزيه به إلا الدعاء. فجزاه الله عني كل خير وأسأل الله أن يجعله مباركاً أينما كان وأينما حل ويجعل ذلك في ميزان حسناته.