(25/12/2021)
أنا امرأة في الأربعين من عمري، كنت طفلة مدلله شديدة التعلق بوالدي، تزوجت رجلًا من اختيار أبي ولدي قناعة شديدة بأن ما اختاره لي هو الأجدر ولكن صدمت بعد زواجي بعدم توافقي مع زوجي في كل شي، نفرت منه نفورًا شديدًا، لم أستطع أن أحبه و رجعت لوالدي طالبة منه الطلاق ولكن للأسف الشديد كنت حاملةً بطفلة، اتضح لنا من الأشعة أنها معاقة، فكان قرار أبي أن أرجع إلى زوجي وأحاول أن أتقبله، رجعت له لأني متعلقه بأبي اتضح لي لاحقاً مع جلسات الدكتور شادي أنه تعلق مرضي، فلم أستطع أن أعصي له أمرًا حبًا به وليس خوفًا منه.
وعندما رجعت لزوجي ولدت بطفلة معاقة توفيت بعد ساعتين من الولادة وطلب زوجي من الأطباء أن لا يخبروني بوفاتها خوفًا عليا، وأخذها ودفنها ولم أعلم بذلك، أزداد نفوري من زوجي ودخلت في نوبة إكتئاب النفاس وأصبت بوسواس قهري من شده نفوري من زوجي، أفرغ ذلك بالنظافة والغسيل فقد كنت أغسل كل ما يلمسه زوجي وإن حصل ولمسني اغتسل بالساعات كرهت نفسي، مرت ١٤ سنة حتى فقدت السيطرة على كل حياتي، تضاعف الوسواس وتضاعف الاكتئاب ووصلت لمرحلة سيئة للغايه فقدت فيها الرغبه بالكلام، انطويت على نفسي أهملت أطفالي وبيتي، لم أعد أهتم بنفسي
حتى دلني أخي على دكتور شادي مكي وبدأ بصيص الأمل بأن هناك حياة جميلة تنتظرني وهناك أمل بأني سأتشافى من الوسواس والاكتئاب بدأنا الجلسات وبدأت عقد كثيرة تتفكك وكأنها حبات عقد أنقطعت بدأنا البرنامج العلاجي بجد ومثابره واجهت قليلا من المتاعب ولكن تغلبت عليها أتضح أن تعلقي بوالدي تعلق محبة مرضي حيث أن نفوري من زوجي وعودتي له لأرضاء أبي وحبا فيه وكتماني لشعور الرفض حتى لا أظهر لأحد أن أبي كان مخطأ كنت أريد أن يراه الناس دائما على حق وأن قراراته هي الصائبة ومع الجلسات تعالجت من نفوري الشديد من زوجي، احسست بأن الحياه جميله تستحق أن أعيشها.
رسمت أنا والدكتور صورة لي جميله مع كل جلسة كنت استحضرها حتى ثبتت لدي ولله الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركا فيه.
حقيقة أشكرك دكتوري الفاضل وأسال الله أن يفتح لك ويرزقك كان برنامجك برنامج رائع أتمنى أن يتعرف عليه كثير من المرضى ويطبقونه فأنه بحول الله سيساعد كثيرا بشفاءهم فتح الله عليك الرزق دكتوري من حيث لا تعلم وبارك لك في صحتك ومالك وأن يشفينا ومرضى المسلمين.