×

مفهوم القيم في خطر !!

(08/06/2020)

أصبح الانحلال الأخلاقي ومظاهر تحول القيم والعادات لدى كثير من الناس في الفترة الأخيرة يسير بشكل متسارع وكأنهم ينسلخون من قيم وأخلاق وضوابط مجتمع ليدخلوا في قيم جديدة. في العادات واللبس والتصرفات والتعامل مع الغير في الشارع وفي الأسواق وفي كل مكان وبشكل مزعج أحيانا ولا يتناسب مع قيمنا المعتدلة الدينية. وتناول مختصون في علم الاجتماع لـ”الرياض” كيفية تعزيز القيم والخلق القويم لدى النشء شباباً وبنات ليقاوموا تيار الانحلال الأخلاق وأكدوا على أن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني والبيت والمدرسة.

ويشير شادي مكي-مستشار ومعالج نفسي -أن القيم هي من أهم الأمور المحركة لسلوك الفرد وهي أحد أهم المكونات الرئيسية في تكوين شخصية الإنسان ولذلك فإنه علينا الاهتمام والعناية بغرسها بالطريقة الصحيحة التي تضمن لنا بناء أمة قوية متماسكة ويكون ذلك من خلال التربية الدينية السليمة المعتدلة، وتعويد النشء على ممارسة سلوكيات وعادات إيجابية عبر عدة قنوات رئيسية (الأسرة ـ الإعلام ـ الأصدقاء ـ المجتمع ـ الفرد ذاته) من خلال أدوارهم المهمة والبداية من إعداد الوالدين لممارسة دورهم التربوي بشكل فعال وبنّاء. فمن المهم جدًا توعية الآباء والأمهات وتدريبهم على أساليب التربية الحديثة التي تساهم في بناء الإنسان حيث إنهما اللبنة الأولى في ذلك. وإظهار القدوات الصالحة في المجتمع وتعزيز دورهم الإيجابي فكلما ساهمت الدول والمجتمعات في إظهار وتعزيز دور القدوات الناجحة والصالحة في المجتمع كلما ساهم ذلك إيجابًا في غرس القيم والسلوك الجميل وأهمية التقرب من الأبناء والشباب وفهم احتياجاتهم فهناك حاجات نفسية يحتاجها الفرد، كلما أشبعت بطريقة صحيحة، ساهمت في استقراره وتحسن أدائه والتحدث عن القيم وتطبيقاتها الحياتية لأنه كلما جُعل للشيء قيمة وكثر الحديث عنه، ترك أثرًا في نفوس النشء.

وأكد على دور (المدارس ـ الإعلام ـ المنابر ـ ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة) في الحديث عن القيم وتطبيقاتها الحياتية بطريقة جميلة ومحببة للكثير. وتعزيز قيمة الحوار والنقاش لدى الأفراد والمجتمعات.ويأتي من خلال دور الأسرة والمدرسة والمجتمع وأهمية عمل برامج تربوية هادفة وموجهة. وتكون من خلال الأسرة والمدرسة والمجتمع حيث تساهم هذه البرامج في توجيه طاقة الشباب وسلوكهم نحو ما هو إيجابي ومفيد وتعزيز السلوكيات المرغوبة بالمكافآت فالتعزيز الإيجابي هو من أهم الطرق الفاعلة لتثبيت السلوكيات المرغوبة، وزيادة ممارستها وانتشارها عند الفرد والآخرين والمجتمع.

المصدر: صحيفة الرياض


شارك

© B|CORP Made with love